أنشطة تربوية أساسية مواد نجاح ورسوب تضاف درجاتها للمجموع الكلى

قرر الدكتور أحمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم. اعتبار أنشطة التربية الفنية والرياضية بالمرحلة الابتدائية والتربية الفنية والحاسب الآلي بالمرحلة الاعدادية أنشطة تربوية أساسية ومواد نجاح ورسوب تضاف درجاتها للمجموع الكلي أسوة بباقي المواد الدراسية الأساسية أثار ردود فعل واسعه بين المدرسين وأولياء الأمور.
اعتبر البعض أن ذلك سيؤدي إلي تفعيل الأنشطة في المدارس ويدفع الطلاب إلي الاهتمام بها علي اعتبار انها وثيقة الصلة بأهداف العملية التعليمية وبالدراسة داخل الفصل ولاعطاء التلاميذ الفرصة للتعبير عن ميولهم واشباع حاجاتهم بما يتناسب مع قدراتهم.
ويري البعض الآخر أنه يمثل عبئا زائدا علي كاهل أولياء الأمور والطلاب الذين يهتمون اهتماما أكبر بالمواد الدراسية الأساسية الثقيلة فضلا عن امكانية تحكم بعض المدرسين في الطلاب مشيرين إلي وجود العديد من المدارس الضعيفة في الامكانيات في القري والنجوع لا تتوافر لديها التجهيزات للأنشطة وعدم توفر المتخصصين في النشاط المدرسي والعجز في مدرسي هذه المواد وزيادة عدد الحصص المدرسية والجداول بشكل يمنع ممارسة الطلاب النشاط بفاعلية.
أوضح سيد عبدالحميد مدرس تربية فنية أن الأنشطة مهمة جدا في حياة التلاميذ في اكتشاف قدراتهم ومواهبهم وميولهم والعمل علي تنميتها.
فضلا عن المساعدة علي حسن استخدام أوقات الفراغ وتحقيق النمو البدني والعقلي من خلال توسيع الخبرات في مجالات متعددة وإتاحة الفرص للموهوبين وتشجيعهم علي التفوق والابتكار واشباع حاجات ستدفع التلاميذ إلي الاهتمام بها وعدم اهمالها.
بينما أكد سالم منير اخصائي اجتماعي وعادل محمد مدرس لغة عربية علي ان اعتبار الأنشطة مواد نجاح ورسوب هو زيادة عبء علي الطلاب الذين هم مشغولون بالمواد الدراسية الثقيلة وبالتالي فإن كونها نجاح ورسوب سيؤدي إلي اعطائها اهتمام أكبر من الدراسة لذلك فإنه لابد من ازالة العبء من علي كاهل الطلاب وأولياء الأمور لأنهم ليسوا في حاجة إلي زيادة اعبائهم.
قال حسن محمود مدرس تربية رياضية إن الانشطة تساعد التلاميذ علي التخلص من بعض المشاكل النفسية. والاجتماعية وتنمية العديد من الصفات الشخصية والعادات السلوكية الحميدة كالثقة بالنفس والتحدي. وتحمل المسئولية فضلا عن تنمية قدرة الطلاب علي التفاعل مع المجتمع.
أوضح فريد علي اخصائي نفسي ان الأنشطة تعمل علي اكساب الطلاب خبرات مفيدة تتلائم مع متطلبات النمو لكل مرحلة عمرية وامكانية استخدام النشاط كوسيلة لتنفيذ المنهج المدرسي وكمصدر من مصادر الوسائل التعليمية.
أضاف أن الأنشطة تنمي الثقة بالنفس والتخفيف من حدة القلق والاضطرابات النفسية المختلفة مما يؤدي إلي الصحة النفسية وتحمل المسئولية والتسامح.
قال محمد فتحي مدرس لغة عربية إن النشاط يساعد علي تقوية العلاقة بين الطلاب والمدرسة وتكوين صداقات مع الطلاب والمدرسين مشيرا إلي أن ضرورة الاهتمام بالطلاب بالقري والنجوع والتي تفتقد مدارسهم للامكانيات والوسائل التي يمارسون من خلالها الأنشطة فلا توجد أدوات رياضية أو موسيقية ولا يعتبر النشاط ضمن اولوياتها لضعف امكانياتها.
أضاف أهمية اشراك التلاميذ في وضع خطط النشاط وتنفيذها وربط الأنشطة بالبرامج والأهداف التربوية وتحفيز أولياء الأمور لتشجيع ابنائهم علي الاشتراك في الأنشطة ومتابعة أنشطة أبنائهم وتعويدهم علي الاعتماد علي أنفسهم.
أكد سعيد محسن مدرس لغة انجليزية علي ضرورة أن تكون الأنشطة المدرسية وثيقة الصلة بأهداف العملية التعليمية وبالدراسة داخل الفصل وأن تتنوع مجالاتها حتي يجد التلاميذ العديد من الفرص للتعبير عن ميولهم واشباع حاجاتهم بما يتناسب مع قدراتهم كما يجب أن تخضع للمتابعة المستمرة من قبل المدرسين وأن تتلائم الأنشطة المدرسية مع الامكانات المادية والبشرية المتاحة بالمدرسة.
أشار فؤاد علي مدرس تربية موسيقية إلي أن هناك العديد من الصعوبات التي تحول دون تحقيق أهدافها المرجوه منها عدم اقتناع أولياء الأمور بممارسة أبنائهم للنشاط المدرسي وتركيز اهتمامهم علي التحصيل الدراسي أبناءهم وضعف الامكانيات اللازمة لممارسة النشاط وضعف الميزانيات المخصصة للأنشطة وعدم توفير المتخصين في النشاط المدرسي والعجز في مدرسي هذه المواد وزيادة عدد الحصص المدرسية والجداول بشكل يمنع ممارسة الطلاب النشاط بفاعلية وتكدس وزيادة كثافة الفصول بشكل كبير فضلا عن ضعف الاعداد الجيد لحصص الأنشطة لذلك فإن جعلها مواد رسوب ونجاح سوف يحفز الطالب علي الاهتمام بها.
طالب عادل السيد مدرس لغة انجليزية بضرورة إعداد دورات تدريبية لمعلمي ومشرفي وموجهي النشاط المدرسي وتوفير الامكانيات اللازمة لتنفيذ النشاط وتوعية الطلاب وأولياء الأمور بأهداف النشاط وأهميته مع تعيين مشرف للنشاط متخصص في كل مدرسة بعد تخفيض نصابه التدريسي.
اجمع عادل حسن ونهي سيد وعلياء محمد وعمر سعيد أولياء أمور علي أن اعتبار الأنشطة مواد نجاح ورسوب وإضافة درجاتها للمجموع عبئا زائدا علي كاهل أولياء الأمور كما أن المدارس تعاني من ضعف الامكانيات خاصة الموجودة بالقري والنجوع مشيرين إلي أن ذلك يؤدي إلي مزيد من التحكم بمصير التلاميذ من خلال سطوة المدرسين.